للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معنى قوله تعالى: (ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين)]

السؤال

قال تعالى في سورة غافر: {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} [غافر:١١]، فما هي الموتتان وما هي الحياتان؟

الجواب

هذه السورة لا يقال لها: الزُمُر، وإنما يقال: الزُمَر؛ لأن الزمَر جمع زمرة، والزمرة هي الجماعة، وقولهم: (أمتنا اثنتين) الموتة الأولى: في الرحم، والموتة الثانية في الدنيا، (وأحييتنا اثنتين) الحياة الأولى في الرحم حينما نفخ الله تعالى فيه الروح، والحياة الآخرة في البعث، ومع ذلك هم في الدنيا لا يعترفون إلا بموتتين وحياة واحدة، وينكرون حياة البعث، فالآن اعترفوا بحياة ثانية فقالوا: {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} [غافر:١١]، ومعنى ذلك: أننا اعترفنا الآن بأن هناك بعثاً بعد الموت، هذا معنى الآية.