هناك ضرورة فعليه التوبة مع القضاء عن كل يوم يوم فقط، ثلاثة بثلاثة مع التوبة إلى الله، أما إذا كان الأمر عظيمًا، وأصابته شدة، وخاف من مرض شديد، أو من موت فالله يقول جل وعلا:{إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}.
س: يقول السائل: إنني قد أفطرت يومًا من أيام رمضان؛ وذلك لأنه اشتد بي العطش، وخشيت على نفسي من الضرر، فهل الواجب عليَّ أن أقضي يومًا واحدًا، أم أنه يجب عليَّ تطبيق حكم من أفطر متعمدًا؟
ج: ليس عليك إلا قضاء يوم واحد، وهكذا من أفطر يومًا متعمدًا عليه التوبة ويقضي يومًا واحدًا، أما حديث أنه:«لم يقض عنه صوم الدهر كله إن صامه»(١) فهو حديث ضعيف، من أفطر عامدًا فعليه التوبة والقضاء لما أفطره يومًا أو أكثر والحمد لله، مع التوبة النصوح، أما من اضطر إلى ذلك، خشي الضرر البين، ثم أفطر فإنه يقضي ذلك اليوم، ويمسك باقي اليوم.
(١) أخرجه أبو داود في كتاب الصيام، باب التغليظ فيمن أفطر عمدا، برقم (٢٣٩٦)، والترمذي في كتاب الصوم، باب ما جاءَ في الإفطارِ متعمدًا،، برقم (٧٢٣)، وابن ماجه في كتاب الصيام، باب ما جاء في كفارة من أفطر يوما من رمضان، برقم (١٦٧٢).