للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣١ - صفة الجنة ونعيمها

س: السائل يقول: حدثونا عن نعيم الجنة، وعن الطرق الموصلة إليها، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم (١).

ج: إن الله جل وعلا بين في كتابه الكريم، صفة الجنة وصفة نعيمها، وصفة أهلها، كما بين سبحانه صفة النار وأغلالها، وأنواع شرها وصفات أهلها، فالواجب على كل مكلف أن يحذر صفات أهل النار، وأن يجتهد بالتخلق والاتصاف بصفات أهل الجنة كما يقول جل وعلا: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} (٢) {آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ} (٣) {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} (٤) {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (٥) {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (٦) ويقول سبحانه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} (٧) {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ} (٨) {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} (٩) {لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} (١٠) ويقول سبحانه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ} (١١) {فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} (١٢)، وقال جل وعلا: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ} (١٣) في آيات كثيرة، فالواجب على المؤمن أن يهتم بهذا الأمر، وأن يعنى بصفات أهل


(١) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم ٣٨٩.
(٢) سورة الذاريات الآية ١٥
(٣) سورة الذاريات الآية ١٦
(٤) سورة الذاريات الآية ١٧
(٥) سورة الذاريات الآية ١٨
(٦) سورة الذاريات الآية ١٩
(٧) سورة الحجر الآية ٤٥
(٨) سورة الحجر الآية ٤٦
(٩) سورة الحجر الآية ٤٧
(١٠) سورة الحجر الآية ٤٨
(١١) سورة الطور الآية ١٧
(١٢) سورة الطور الآية ١٨
(١٣) سورة القلم الآية ٣٤

<<  <  ج: ص:  >  >>