س: السائل يقول: أصابني مرض في عام مضى، وله أكثر من أربعة أعوام في شهر رمضان، ولم أصم ذلك الشهر ولم أقضه، حتى الآن، فماذا يجب علي أن أفعل؟ جزاكم الله خيرًا (١).
ج: عليك التوبة إذا كنت أخرت من غير عذر، عليك التوبة إلى الله سبحانه والندم على ما مضى منك من التفريط والعزم الصادق ألاّ تعود في مثل هذا، وعليك أن تصوم وتطعم، عن كل يوم مسكينًا أيضًا إن كنت قادرًا، لأنك مفرط، وقد أفتى جماعة من الصحابة من فرَّط أن يطعم مسكينًا مع القضاء، فعليك أن تقضي الأيام، وعليك أن تطعم مع كل يوم مسكينًا، نصف صاع من التمر أو الأرز أو الحنطة كيلو ونصف كل واحد عن كل يوم، وعليك مع ذلك التوبة إلى الله عن تقصيرك وتأخيرك، لأن الواجب البدار بقضائه قبل رمضان الجديد، وأنت أخرت كثيرًا، فعليك التوبة إلى الله من ذلك، وعليك القضاء، قضاء الأيام، سواءً متتابعة أو مفرقةً، لا بأس، وعليك مع ذلك إن كنت قادرًا أن تطعم عن كل يوم مسكينًا، تجمع الطعام