للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٥ - رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة

س: هناك جدل في مسألة الرؤية؛ أي رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، وقد كثر الخصام فمن الناس من يقول: إن الله لن يرى، ومنهم من يقول: إنه سيرى، وكل منهم يأتي بالأحاديث وبعض الآيات الكريمة لنفي أقوال الطرف الآخر، أفتونا جزاكم الله خيرا حول هذا الموضوع (١).

ج: قول أهل السنة والجماعة، وهو إجماع الصحابة رضي الله عنهم، وإجماع أهل السنة بعدهم: أن الله سبحانه يرى يوم القيامة، يراه المؤمنون ويرونه في الجنة أيضا، أجمع أهل العلم على هذا، أجمع علماء الصحابة والمسلمون الذين هم أهل السنة والجماعة على هذا، وقد دل عليه القرآن العظيم، والسنة المطهرة الصحيحة، يقول الله عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} (٢)، ناضرة يعني: بهية جميلة، {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (٣) تنظر إلى وجهه الكريم سبحانه وتعالى، وقال عز وجل: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (٤)، صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: «الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله (٥)» وقال عز وجل في الكفرة. {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (٦)


(١) السؤال الحادي والعشرون من الشريط رقم (٣٥٠).
(٢) سورة القيامة الآية ٢٢
(٣) سورة القيامة الآية ٢٣
(٤) سورة يونس الآية ٢٦
(٥) السنة لعبد الله بن أحمد ج ١ رقم ٤٤٣.
(٦) سورة المطففين الآية ١٥

<<  <  ج: ص:  >  >>