للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١٠ - حكم استدلال من يصر على المنكر بقوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}

س: السائلة، أ. م تقول: عندما أنصح بعض الأخوات، هدانا الله وإياهن، يكون ردهن: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، هل قولها هذا جائز، وبماذا تنصحهن مأجورين؟ (١)

ج: هذا لا يجوز، هذا نوع استكبار عن قبول النصيحة، يعني ما عليكم مني، هذا معنى الكلام، هذا غلط، وهذا قاله النبي للكفار: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، هذا يقال للكفار، أما المسلمة والمسلم فدينهم واحد، توحيد الله، وطاعة الله، فلا يقال: لكم دينكم ولي دين، إلا للكفرة، كما قاله النبي لهم، لقريش عباد الأوثان، {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} مثل ما بين في أول هذه السورة: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} هم يعبدون الأصنام، والنبي صلى الله عليه وسلم يعبد الله،


(١) السؤال الحادي عشر من الشريط رقم (٣٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>