للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٥ - بيان أن أهل الجنة مخلدون وأهل النار مخلدون

س: يقول المستمع في سؤاله: هل يوجد كتاب لابن تيمية رحمه الله، يقول فيه بأن الجنة والنار لا خلود فيهما؟ (١)

ج: ابن تيمية وغيره من السلف، كلهم يقولون: إن أهل الكفر مخلدون في النار، وأهل الجنة مخلدون في الجنة، هذا بإجماع أهل السنة والجماعة، أن أهل الجنة مخلدون أبد الآباد، ولا موت فيها ولا فناء، بل هي دائمة وأهلها دائمون، وذهب بعض السلف إلى أن النار لها نهاية، وأنها بعد مضي الأحقاب، {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} (٢) لها نهاية تفنى، ولكنه قول ضعيف ساقط، مردود، والذي عليه جمهور أهل السنة والجماعة أن النار باقية ومستمرة ولا تفنى أبدا، وأهلها كذلك أهلها من الكفرة، معذبون فيها دائما، نسأل الله العافية، كما قال الله جل وعلا في كتابه العظيم، في سورة البقرة: {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} (٣) وقال عز وجل: {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} (٤) وقال تعالى: {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} (٥) إلى أن قال: {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا} (٦)


(١) السؤال الرابع من الشريط رقم ٣٩٥.
(٢) سورة النبأ الآية ٢٣
(٣) سورة البقرة الآية ١٦٧
(٤) سورة المائدة الآية ٣٧
(٥) سورة النبأ الآية ٢٣
(٦) سورة النبأ الآية ٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>