س: إنني أرتاح عندما يرثي، أو يغني جماعة ما لأحد الموتى، وحيث إن الدين نهى عن ذلك ونهى عن البكاء على الميت، ولكني أتأثر وأرتاح عندما يبكونه جماعة، أو يرثون أحد الموتى، فهل علي ذنب أو كفارة في ذلك؟ أدامكم الله على طريق الحق (١)
ج: هذا فيه تفصيل، إذا كان الرثاء من باب ذكر محاسن الميت بما يشوق إلى التأسي به والاقتداء به في الأعمال الطيبة، من الجود والكرم والجهاد في سبيل الله، وإنكار المنكر، والدعوة إلى الخير، فذكر هذا في المراثي ينفع المسلمين ولا يضرهم، ويرتاح له كل مؤمن، أما إذا كان الرثاء تهيج المصائب، وتدعو إلى النياحة، وتحرك أحوال أهل الميت، حتى يشتغلوا بالنياحة والصياح فلا ينبغي ذكرها، ولا ينبغي قراءتها عندهم؛ لأن هذا يسبب مشكلات، ويفضي إلى محرمات، فلا يفعل، أما الأغاني التي تتضمن الدعوة إلى الفسوق والعصيان، أو تتضمن دعوة إلى شرب