للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٩ - حكم الصدقة عن العاصي بعد موته

س: تقول السائلة: لدي خال أحبه كثيرا، توفي - رحمه الله - وكان يكثر من شرب الخمر وغيرها، ولكنه كان طيب القلب، ولا يحب الأذى لأحد أبدا، وإذا وجد مالا أعطى المحتاج، ودائما يسعى لعمل الخير، ما رأيكم في هذا يا سماحة الشيخ؟ هل من عمل أقدمه له في حياتي حتى يخفف عنه - جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم - وإذا كان ذلك كقراءة القرآن أو العمرة أو ما أشبه ذلك؟ وجهوني جزاكم الله خيرا. (١)

ج: إذا كان يصلي في حياته فالصدقة عنه تنفع، الصدقة عنه تنفع، والدعاء له بالمغفرة والرحمة في سجودك وفي آخر الصلاة وفي كل وقت، والصدقة عنه والحج عنه والعمرة عنه، كل هذا ينفعه إذا كان يصلي، أما إذا كان لا يصلي فالذي لا يصلي كافر مع شرب الخمر - نعوذ بالله - لكن إذا كان يصلي فشرب الخمر معصية ليست بكفر، ليس ردة عن الإسلام، لكنه معصية كبيرة من كبائر الذنوب، وخطرها عظيم، في الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن على الله عهدا


(١) السؤال الثامن والعشرون من الشريط رقم (٣٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>