للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال " قيل: يا رسول الله، ما طينة الخبال؟ قال: " عصارة أهل النار (١)» نسأل الله العافية، وقد قال صلى الله عليه وسلم في صاحب الخمر: «لعن عشرة في الخمر: لعن الخمر، وشاربها، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، وشاريها، وآكل ثمنها (٢)» نعوذ بالله، وقال: «لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن (٣)» وهذا وعد عظيم، فالمقصود أن عمله قبيح شديد الخطورة، وهو شرب الخمر، لكن لا يكفر بذلك. لكنه قال: أتى هذا كبيرة عظيمة، وصار فاسقا بها، فإذا كان يصلي وليس هناك ما يوجب ردته، فادعي له واستغفري له، وتصدقي عنه، لعل الله أن يخفف عنه.


(١) أخرجه مسلم في كتاب الأشربة باب بيان أن كل مسكر خمر، وأن كل خمر حرام، برقم (٢٠٠٢).
(٢) سنن أبو داود الأشربة (٣٦٧٤)، سنن ابن ماجه الأشربة (٣٣٨٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٧١).
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الأشربة، باب قول الله تعالى: " إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون " برقم (٥٥٧٨) ومسلم في كتاب الإيمان باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي، ونفيه عن المتلبس برقم (٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>