للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٣ - بيان أن الإنسان مسير ومخير جميعا

س: مستمع يسأل، ويقول: أرجو أن تتفضلوا بإجابتي عن السؤال التالي: هل الإنسان في هذه الحياة مسير أو مخير؟ مع اصطحاب جميع الأدلة؟ وجزاكم الله خيرا (١).

ج: الإنسان مسير ومخير جميعا، له الوصفان فهو مخير؛ لأن الله أعطاه عقلا وأعطاه مشيئة، وأعطاه إرادة يتصرف بها، فيختار النافع ويدعو الله، يختار الخير ويدع الشر، يختار ما ينفعه، ويدع ما يضره، كما قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} (٢) {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (٣)، وقال عز وجل: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} (٤). فالناس لهم إرادة ولهم مشيئة، ولهم أعمال، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (٥)، {إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (٦) فلهم أعمال


(١) السؤال الخامس والعشرون من الشريط رقم ٢٧٠.
(٢) سورة التكوير الآية ٢٨
(٣) سورة التكوير الآية ٢٩
(٤) سورة الأنفال الآية ٦٧
(٥) سورة الحشر الآية ١٨
(٦) سورة النور الآية ٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>