للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٥ - مسألة تأثر الميت بمعصية ولده

س: إذا كان بعض من إخواني سواء كانوا ذكورا أو إناثا يقصرون في بعض الصلوات، هل هذا يؤثر على والدي المتوفى، علما بأن بعض الإناث متزوجات؟ (١)

ج: إن كان قصر في حياته، لم يأمر أبناءه وبناته ولم يعلمهم فهو على خطر من ذلك، ادع له أن الله يسامحه ويعفو عنه، أما إن كان لم يقصر بل اجتهد في تربيتهم وتعليمهم وأمرهم بالخير، ولكن قصروا بعد وفاته هم، فالإثم عليهم، وليس عليه من ذلك شيء، إذا قصروا بعد وفاته في الصلاة أو في غيرها فالإثم عليهم، لكن في حياته إذا كان قد تساهل في حقهم فهو على خطر، تدعون له بالرحمة والمغفرة والرحمة، إذا كان تساهل معهم ولم يعلمهم ولم يؤدبهم، فقد ترك الواجب عليه، وهو مسؤول عن هذا، وعلى خطر من هذا الشيء، لكن تدعو له بالمغفرة والرحمة والعفو، وعليكم أيضا أن تتواصوا بالخير فيما بينكم، وأن تتناصحوا وأن تجتهدوا في أداء حق الله، وأن تحافظوا على الصلاة في الجماعة، وأن تجتهد مع أخواتك أيضا بنصيحة أخواتك وتوجيههن إلى الخير، وأمرهن بالصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها وغير هذا من وجوه الخير كأداء الزكاة، وصوم رمضان والمحافظة عليه، صلة ذات


(١) السؤال الثاني من الشريط رقم (٣٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>