للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٥ - حكم ادعاء علم الغيب

س: أختنا تسأل وتقول: إن في قريتنا رجلا يدعي علم الغيب، وأنه يضر وينفع ويشفي المريض، والناس يذهبون إليه ويسألونه حوائجهم، وهو يقول لهم: إنكم إذا نذرتم للصالحين، مثلا للحسين أو علي أو العباس، فيجب عليكم الوفاء بهذا النذر، فإن لم تفعلوا سينزل بكم عقاب شديد، وهم يفعلون ما يقول، بدون تردد ويخشونه كثيرا، ويدعي النذر لغير وجه الله، ويقول: أنا متكئ على العباس، وهو الذي يصيح في رأسي، ويخبرني بالحقيقة، لأني رجل صالح. وهم عندما يسمعون هذا الكلام يرتعدون، خوفا منه ويتضرعون منه خوفا من أن يصيبهم غضبه، أفتونا ووجهونا جزاكم الله خيرا (١).

ج: هذا الذي يدعي علم الغيب، ويزعم أن العباس يصيح في رأسه، ويعلمه بكل شيء، ويرى النذر للحسين أو لعلي أو لغيرهم من الموتى، يتقرب إليهم، هذا ضال مضل وكافر، ولا ينبغي الالتفات إليه ولا التعلق به ولا الخوف منه، بل هو مدجل مشوش مشعوذ لا خير فيه، يأتي بهذه الألفاظ للترويج وتخويف العامة، وليأكل من أموالهم ويلعب عليهم في هذه الأشياء، فهذا الرجل يجب أن يرفع أمره إلى


(١) السؤال الخامس عشر من الشريط رقم ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>