للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١ - بيان النهي عن التشبه بالحيوانات في الصلاة

س: من المستمعة: أ. ع. من السودان، تقول: قرأت في كتاب: زاد المعاد للإمام ابن قيم الجوزية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه نهى عن التشبه بالحيوانات في الصلوات، فنهى عن بروك كبروك الجمل، والتفات كالتفات الثعلب، وافتراش كافتراش السبع، وإقعاء كإقعاء الكلب، ونقر كنقر الغراب، ورفع الأيدي وقت السلام كأذناب الخيل الشمس. فهل هذا الحديث صحيح؟ أرجو توضيح هذه الحركات لكي أتجنبها؛ لأني أحب أن أهتم بكل شيء، وأن أتحرى السنة الصحيحة، جزاكم الله خيرا (١)

ج: ما ذكره الإمام ابن القيم – رحمه الله – صحيح، والمشروع للمؤمن أن يحذر هذه الأشياء التي يشابه فيها السباع، ينبغي له أن يتأدب بالآداب الشرعية، وأن يصلي كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: «صلوا كما رأيتموني أصلي (٢)» فالمؤمن يتشبه بالرسول صلى الله عليه وسلم، ويتأسى به، ولا يتشبه


(١) السؤال الثامن والعشرون من الشريط رقم (٣٣٨).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر، برقم (٦٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>