للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧ - حكم دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - والاستغاثة به

س: لي جدة تدعو الله وتدعو معه النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعض الأشخاص؛ وإني لأغضب لذلك بشدة، مع أن جدتي قليلة السمع، لا تسمع إلا برفع الصوت. كيف أتصرف معها لو تكرمتم؟ (١)

ج: عليك أن تعلمها ولو برفع الصوت، لأنها لا تسمع، هذا الرفع لا يضر؛ لأنك إنما رفعت لتسمعها، لا لإهانتها ولا لإدخال السوء عليها. والنهي الذي جاء في القرآن: {وَلَا تَنْهَرْهُمَا} (٢) هذا إذا كان على سبيل الإيذاء والإهانة. أما إذا كان على سبيل التفهيم لأنها ضعيفة السمع، فلا حرج في ذلك. المقصود أنك تفهمها وتعلمها، أن دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، والاستغاثة بالنبي شرك أكبر، وأنه لا يجوز لها أن تستغيث بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أن تدعوه مع الله، ولا تقول المدد المدد، أو انصرني، أو اشف مريضي، أو عافني يا رسول الله، أو رد علي كذا وكذا. هذا من خصائص الله، لا يجوز طلبه من الموتى لا من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا من غيره. فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يصلى عليه ويدعى له، أما أنه يطلب منه شفاء المرضى، أو يطلب منه النصر على الأعداء، أو ما أشبه ذلك، هذا


(١) السؤال الثامن من الشريط، رقم ١٩٣.
(٢) سورة الإسراء الآية ٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>