للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١ - بيان أن الرياء شرك ومن أعمال المنافقين

س: أنا شاب في الخامسة والعشرين من عمري، وأنا مستقيم ومؤد لواجباتي الدينية ولله الحمد، إلا أنني أشعر بأنني أميل للرياء والسمعة في أعمالي كالصلاة وغيرها من الأعمال، وهذا والله رغما عني وأنا ألح على الله بالدعاء، بأن يخلصني من هذا البلاء، ولكن دون جدوى، سؤالي: هل أعتبر مشركا بالله؟ وهل اعتبر كمن يرائي بأعماله عامدا متعمدا، أم أن الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذني، حيث إن ذلك بغير إرادتي؟ أرجو الإجابة على سؤالي هذا، وأن تدلوني على ما يخلصني من هذه البلوى. (١)

ج: لا شك أن الرياء منكر، وشرك، ومن أعمال المنافقين، فالواجب عليك الحذر منه وجهاد نفسك حتى تتخلص منه، مع سؤال الله سبحانه وتعالى، والضراعة إليه أن يعافيك من ذلك ولا تيأس، بل استمر في الدعاء والضراعة إلى الله في أن يوفقك، وأن يهديك حتى تدعه، وجاهد نفسك واصبر وصابر في ذلك، حتى يعافيك الله من ذلك، وهو من خلق أهل النفاق، كما قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} (٢).


(١) السؤال الثاني عشر من الشريط رقم ١٥٢.
(٢) سورة النساء الآية ١٤٢

<<  <  ج: ص:  >  >>