للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢ - بيان ما يلزم المسلم إذا كثرت الفرق

س: يقول السائل: في هذا الزمان كثرت الفرق، وكل يقول: إنه على الحق، ونريد منكم أن تتفضلوا وتعطونا ميزانا من كتاب الله، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأخذ به كل إنسان ناصحا لنفسه، جزاكم الله خيرا؟ (١)

ج: الميزان هو أن يسير على ما دل عليه القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وما درج عليه سلف الأمة والصحابة، ومن سلك سبيلهم، ينظر في كلام أهل العلم إذا كان عنده علم، ويسلك مسلك الصحابة وأتباعهم بإحسان ويحكم شرع الله باتباع كتاب الله والسنة، هذا هو الطريق هذا هو طريق النجاة، وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة: السير على ما سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وسار عليه أصحابه رضي الله عنهم، والعمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والاستقامة على ذلك قولا وعملا وعقيدة، وإذا كان عنده جهل يسأل أهل العلم، ويتحرى أهل العلم والبصيرة، وأهل السنة والجماعة المعروفين بالخير، يسألهم عما أشكل عليه هذا هو طريق النجاة، أن يستقيم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قولا وعملا، قال جل وعلا: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} (٢)، وقال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (٣)، وقال تعالى:


(١) السؤال التاسع والعشرون من الشريط رقم ٣٤٦.
(٢) سورة الأنعام الآية ١٥٣
(٣) سورة الفاتحة الآية ٦

<<  <  ج: ص:  >  >>