للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠٩ - حكم متابعة الإمام في المصحف أثناء الصلاة

س: بعض المأمومين يتابعون الإمام في المصحف أثناء قراءته، فما رأيكم في هذا (١) ?

ج: هذا سألني عنه غير واحد، والذي يظهر لي أنه لا ينبغي هذا، وأن الأولى هو الإقبال على الصلاة والخشوع، ووضع اليدين على الصدر، اليمنى على اليسرى؛ على الكف اليسرى ورسغها وساعدها، متدبرا لما يقرؤه الإمام ومنصتا، هكذا أمرنا الله سبحانه: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} (٢) والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قرأ الإمام فأنصتوا (٣)» فالسنة أن ينصت ولا يشتغل بشيء، لا بالمصحف ولا بغيره، بل يضع يمينه على شماله على صدره، خاشعا مطمئنا منصتا متدبرا، متعقلا لما يقرؤه الإمام، هذا هو الأفضل والأولى، وأما الاستماع له بالمصحف فأقل أحواله الكراهة.


(١) السؤال الواحد والعشرون من الشريط رقم (٨٤).
(٢) سورة الأعراف الآية ٢٠٤
(٣) أخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب إذا قرأ الإمام فأنصتوا، برقم (٨٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>