للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٩ - حكم وضع جريد النخل أو غيره من الأغصان على القبر

س: يقول السائل: ما حكم وضع جرائد النخيل، أو الأراك على القبر في وقتنا الحاضر؟ لأن البعض يحتج بأن وضع الجريد، أي جريد النخل على القبر هو خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه علم بالعذاب الذي كان يعذب به صاحبا القبرين، وجهونا في ضوء ذلك (١)

ج: هذا هو الصواب، ليس لأحد أن يضع الجريد ولا غيره على القبور؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يضع على القبور شيئا، قبور البقيع وغيرها ما كان يضع عليها شيئا، إنما وضع الجريدة على قبرين أطلعه الله على عذابهما، فوضع الجريدتين وقال: «لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا (٢)» ولم يضع الجريد على القبور الأخرى، فدل ذلك على أنه لا يوضع الجريد ولا غير الجريد على القبور؛ لأنا لا نعلم عذابهم، والله سبحانه أطلع نبيه على عذاب القبرين، فوضع الجريد لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا، فليس لنا أن نشرع شيئا جديدا.


(١) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم (٣٩٣).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب ما جاء في غسل البول برقم (٢١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>