للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦ - الرد على قول: إن المولد بدعة حسنة

س: نسألكم عن مولد النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم هل هو بدعة وإني سمعت في بعض البلدان ومن بعض العلماء يقولون: إنها بدعة حسنة والله أعلم وفقكم الله؟ (١)

ج: الاحتفال بالموالد مما حدث في القرون المتأخرة بعد القرون المفضلة بعد القرن الأول والثاني والثالث وهو من البدع التي أحدثها بعض الناس استحسانا وظنا منهم أنها طيبة، والصحيح والحق الذي عليه المحققون من أهل العلم أنها بدعة، الاحتفالات بالموالد كلها بدعة ومن جملة ذلك الاحتفال بالمولد النبوي، ولماذا؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولا أصحابه ولا خلفاؤه الراشدون ولا القرون المفضلة كلها لم تفعل هذا الشيء، فالخير في اتباعهم لا في ما أحدثه الناس بعدهم، وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «إياكم ومحدثات الأمور (٢)»، وقال عليه الصلاة والسلام: «وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة (٣)» وقال عليه الصلاة والسلام: «من أحدث في أمرنا هذا


(١) السؤال الثامن من الشريط رقم ٣٧.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم ٧٢٧٧، ومسلم في كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، برقم ٨٦٧.
(٣) صحيح مسلم الجمعة (٨٦٧)، سنن النسائي صلاة العيدين (١٥٧٨)، سنن أبو داود الخراج والإمارة والفيء (٢٩٥٤)، سنن ابن ماجه المقدمة (٤٥)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٣١١)، سنن الدارمي المقدمة (٢٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>