للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشديد فأفطرت، هذا الكلام مضى عليه عشر سنوات، وما زلت حتى الآن أتعذب بسبب هذا اليوم، بالرغم من أنني قمت بإعادته، ماذا أفعل حتى أرضي الله تعالى؟ جزاكم الله خيرًا (١).

ج: ليس عليكِ بحمد الله إلا التوبة، وقد قضيتِ اليوم وندمتِ على ما فعلتِ، هذا كافٍ والحمد لله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «التوبة تجب ما قبلها» (٢) والحمد لله الذي جعل في قلبك خوف الله ومراقبته وخشيته، احمدي الله على هذا، فإذا كنتِ ندمتِ على ما فعلتِ، وعزمتِ على ألاّ تعودي لمثله، وقضيتِ اليوم فهذا كافٍ والحمد لله، وإذا كان الفطر من خطر شديد، خشيتِ معه الموت فلا شيء عليك والحمد لله، أما إذا كان حصل فيه تساهل فالتوبة كافية والحمد لله.


(١) السؤال الثاني من الشريط رقم (٢٩٤).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج، برقم (١٢١)، والحديث جاء بلفظ (والهجرة تهدم ما كان قبلها)، ولم يرد بلفظ التوبة، وأخرجه أحمد في مسنده من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه برقم (١٧٨١٣)، بلفظ (إن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها)، وقد ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره (٨/ ١٣٠). وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (٣/ ٣٨/١٠٣٩): وفي ظني أن الحديث التبس أمره على ابن كثير ومختصره بالحديث الصحيح (إن الإسلام يجب ما كان قبله، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها).

<<  <  ج: ص:  >  >>