رأسهم العلماء علماء الحديث علماء السنة وعلى رأس الجميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، هؤلاء هم الطائفة المنصورة، وهم الفرقة الناجية، وهم الذين عملوا بالكتاب والسنة، دينهم الكتاب والسنة، لا آراء الرجال وهم أهل التوحيد، والإيمان الذين عرفوا الله وخصوه بالعبادة، وآمنوا بأسمائه وصفاته، وأنه لا شبيه له ولا كفؤ له، ولم يأولوها بل أمروها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة، آمنوا بالله ربا وخالقا ومعبودا بالحق، وله الأسماء الحسنى وله الصفات العلا، لا شبيه له ولا كفؤ له ولا ند له، ولا يقاس بخلقه عز وجل، وقد وضح الأئمة صفاتهم، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية، وفي التدمرية وفي الحموية نقل كلام العلماء في ذلك، مثل الطحاوي رحمه الله وشرح الطحاوية لابن أبي العز، ومثل كتاب السنة، لعبد الله بن أحمد، ومثل كتاب عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على بشر المريسي، إلى غير ذلك ومثل كتاب التوحيد لابن خزيمة، كلهم بينوا عقيدة أهل السنة والجماعة، والخلاصة أن الفرقة الناجية والطائفة المنصورة هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، الذين وحدوا الله وآمنوا به، واتبعوا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم، وآمنوا بأسمائه وصفاته على الوجه اللائق بجلال الله، أمروها كما جاءت، وآمنوا بها، ولم يتأولوها ولم يحرفوها، بل أمروها كما جاءت، من غير تحريف ولا تعطيل