للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذين استقاموا على دين الله، وساروا على نهج النبي صلى الله عليه وسلم ونهج أصحابه في توحيد الله والإخلاص له، وطاعة أوامره وترك نواهيه، والإيمان بأسمائه وصفاته، على وجه لائق بالله، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة وهم الفرقة الناجية.

س: السائل: أ. أ. أ. من المنطقة الشرقية يقول: ما المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمة حيث يقول في حديث: " كلهم في النار إلا واحدة " وما هي الواحدة؟ وهل الاثنتان والسبعون فرقة كلهم خالدون في النار؟ أفيدونا مأجورين (١)

ج: النبي صلى الله عليه وسلم قال: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة (٢)» (يعني كلها هالكة إلا واحدة)، «وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة (٣)»، فالواحدة هم أهل السنة والجماعة، هم الصحابة وأتباعهم بإحسان، أهل التوحيد والإيمان، والثنتان والسبعون، متوعدون بالنار، فيهم الكافر وفيهم العاصي، وفيهم المبتدع. فمن مات منهم على الكفر، فله النار مخلدا فيها، ومن مات على بدعة دون كفر، أو على معصية


(١) السؤال السادس من الشريط رقم ٤٠٤.
(٢) ابن ماجه الفتن (٣٩٩٢).
(٣) أحمد (٤/ ١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>