س: في بداية حياتي كنت معذورة شرعًا، ولكني لم أقضِ الأيام التي أفطرتها في رمضان؛ لجهلي بكثير من الأحكام وبما فطر عليه النساء من الحياء، والآن أريد أن أقضي تلك الأيام، لكني لا أعرف عددها، ولا كم هي فكيف توجهوني؟ وهل يلزمني مع الصيام أشياء أخرى؟ جزاكم الله خيرًا.
ج: عليك التوبة النصوح إلى الله والصدق بالندم، والحزن على ما جرى منك، والعزيمة الصادقة ألاّ تعودي في ذلك وعليكِ القضاء بحسب ظنكِ، إذا لم تعلمي بحسب الظن تحسبين الأيام التي عليكِ، عشرين يومًا، ثلاثين يومًا، أربعين يومًا التي أفطرتِ، الأيام التي أفطرتِها من رمضان، عليكِ أن تقضيها مع إطعام مسكين عن كل يوم، إذا كنت قادرة، أما إذا كنتِ فقيرة لا تستطيعين، فيكفي الصيام، أما مع الاستطاعة فتطعمين عن كل يوم مسكينًا، كيلو ونصفًا عن كل يوم، نصف صاع يعني في اليومين صاع، وعن الأربعة صاعان وهكذا، تعطينها للفقراء قبل الصيام، أو بعد الصيام، ولو فقير واحد، أو فقيران أو أهل بيت فقراء، يكفي هذا والحمد لله مع التوبة والاستغفار والندم وعدم العودة.