للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلماء، رأسهم هم أئمة الحديث وأئمة العلم هم رأسهم وهم أئمتهم، ولهذا قال بعض السلف لما سئل عن الطائفة المنصورة قال: هم أهل الحديث، وقال: إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم، مقصوده أن أهل الحديث هم الأئمة، في هذه الطائفة، وهم الأساس والعامة والأميون تبع لهم، من سار على نهجهم فهو منهم، وإن كان عاميا ما دام سار على منهج السلف، واستقام على دين الله، فهو من الطائفة المنصورة، وإن كان عاميا ليس بعالم، فهو تابع لهم وداخل في خلتهم، وله ما وعدوا به.

س: سائلة تقول: أحب أن أعرف الفرقة المنصورة إلى يوم الدين، كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل هي موجودة في بلد واحد، أو موزعة مع بلاد المسلمين، ماذا أفعل لكي أكون منهم؟ (١)

ج: الفرقة المنصورة هي القائمة بأمر الله، والمستقيمة على دين الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة " قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: " من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي وفي رواية: " وهي


(١) السؤال الخامس والعشرون من الشريط رقم ٣٧٦.
(٢) أخرجه أبو داود كتاب السنة، باب شرح السنة، حديث رقم ٤٥٩٧، وابن ماجه كتاب الفتن، باب افتراق الأمم، حديث رقم ٣٩٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>