للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأولى بموسى منكم» (١) فصامه وأمر بصيامه، فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده يوم، لما روي عنه عليه الصلاة والسلام، أنه قال: «صوموا يومًا قبله ويومًا بعده» (٢) وفي لفظ: «يومًا قبله أو يومًا بعده» (٣) وفي حديث آخر: «لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع» (٤) يعني مع العاشر، فهذا هو الأفضل، أن يصام العاشر؛ لأنه يوم عظيم حصل فيه الخير العظيم لموسى والمسلمين، وصامه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فنحن نصومه تأسيًا بنبينا عليه الصلاة والسلام، وعملاً بما شرع عليه الصلاة والسلام، ونصوم معه يومًا قبله أو يومًا بعده مخالفةً لليهود، والأفضل التاسع مع العاشر، للحديث: «لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع» (٥)، فإن صام العاشر والحادي عشر، أو صام الثلاثة فكلها حسن، وإن صام التاسع والعاشر والحادي عشر، كله طيب، وفيه مخالفة لليهود فإن صام الشهر كله، فهو أفضل وأفضل.


(١) أخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب صيام يوم عاشوراء، برقم (١١٣٠).
(٢) أخرجه البيهقي في سننه، باب صوم يوم التاسع، برقم (٨٦٦٧).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، برقم (٢١٥٤).
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب أي يوم يصام في عاشوراء، برقم (١١٣٤).
(٥) صحيح مسلم الصِّيَامِ (١١٣٤)، سنن أبي داود الصَّوْمِ (٢٤٤٥)، سنن ابن ماجه الصِّيَامِ (١٧٣٦)، مسند أحمد (١/ ٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>