للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخلوتية والقادرية وغير ذلك، كلها طرق صوفية مبتدعة يجب تركها، والطريق الذي يجب سلوكه هو طريق النبي صلى الله عليه وسلم، طريق أهل السنة والجماعة، طريق الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، الذي تلقوه عن نبيهم عليه الصلاة والسلام، فأنت تتبع ما في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتسأل علماء السنة عما أشكل عليك، هذا هو الواجب عليك، أما قولهم: " من لا شيخ له فشيخه الشيطان " فهو باطل، ليس له أصل، وليس بحديث، وليس لك أن تتبع طريقة الشيخ إذا كانت مخالفة للشرع، بل عليك أن تتبع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، ومن تبعهم بإحسان، في صلاتك وفي دعائك وفي سائر أحوالك، يقول الله جل وعلا: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (١)، ويقول سبحانه وتعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (٢) الآية. فأنت عليك أن تتبعه بإحسان، باتباع الشرع الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، والتأسي به في ذلك وعدم البدعة التي أحدثها الصوفية، وغير الصوفية.


(١) سورة الأحزاب الآية ٢١
(٢) سورة التوبة الآية ١٠٠

<<  <  ج: ص:  >  >>