معنى صحيح، وإن كانوا أرادوا بقولهم:" الفاتح لما أغلق " معنى آخر فلم يبين حتى ينظر فيه، أما الخاتم لما سبق فهذا صحيح، هو الخاتم للنبوة، خاتم الأنبياء كما قال جل وعلا في كتابه العظيم:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}(١)، وهو أيضا نصر الحق بالحق، عليه الصلاة والسلام، وهدى إلى الصراط المستقيم، كل هذا حق إنما الإجمال في قولهم:" الفاتح لما أغلق " هذه فيها بعض الإجمال، وبكل حال لو كانت في غاية من السلامة، وليس فيها شيء من الإجمال، فاستعمال اللفظ الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وأرشد إليه ودل عليه الأمة أولى وأولى، فلا ينبغي للأمة أن يعدلوا في شيء قاله النبي صلى الله عليه وسلم وأرشد إليه وهو المعصوم فيما يبلغه عن الله عز وجل وهو أنصح الأمة وأنصح الناس وأعلم الناس بشرع الله، فما ينبغي للعاقل من المسلمين أن يعدل عما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم إلى شيء قاله غيره، سواء كان القائل أحمد التيجاني، أو الشيخ عبد القادر الجيلاني أو فلانا أو فلانا، أو حتى من الصحابة ولو كان أبو بكر الصديق، وهو أفضل الخلق بعد المرسلين رضي الله عنه، فلو قال الصديق كلمة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة وأرشد إليها لكان قول النبي عليه