للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحب أن يدخل عليها الحج إذا كان معه الهدي هذا هو السنة، لبّى بالحج مع العمرة، ويكون قارنًا بعد ذلك، أما إذا أحرم بالحج وحده فليس له أن يدخل عليه شيئًا بل يبقى على حاله حتى يجعلها عمرة، أو يستمر في حجه، إذا حج، وإما أن يفسخها عمرة، يطوف ويسعى ويقصر ويجعلها عمرة كما أمر النبي أصحابه الذين أحرموا بالحج وليس معهم هدي أن يجعلوها عمرة، فالحاصل أن له أحوالاً: أحدها أن يحرم بالحج وحده ليس معه عمرة، فهذا إن كان وقت الحج قريبًا كمّل حجه والحمد لله، فإن كان وقت الحج ليس بقريب بأن كان عنده وقت فالأفضل أن يجعلها عمرة، يفسخ؛ يعني ينويها عمرة، يطوف ويسعى ويقصر ويجعلها عمرة كما أمر النبي أصحابه أن يفعلوا - عليه الصلاة والسلام -. الحال الثاني يحرم بالعمرة وحدها، فهذا له أن يجعلها قرانًا إذا كان في أشهر الحج، إذا كان بعد رمضان له أن يلبي بالحج مع العمرة يصير قارنًا ولا سيما إذا كان معه هدي، فإنه يلبي بالحج كما أمر بذلك ويكون قارنًا بذلك، فلا يحل حتى يحل منهما جميعًا يوم النحر، وإن بقي على إحرامه معتمرًا فهو أفضل حتى يكمل عمرته إلا إذا كان معه هدي فإنه يلبي بالحج مع العمرة، ويبقى على إحرامه حتى يحل منهما جميعًا يوم النحر. أمّا الذي أحرم بالعمرة وليس معه هدي فهذا الأفضل

<<  <  ج: ص:  >  >>