{وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}، فعليك أن تنصحيه وأن تبيني له إنكارك عليه هذا العمل، فلعله يهتدي بأسبابك فيكون لك مثل أجوره، والرجل ينصح المرأة، والمرأة تنصح الرجل، وإن اختلفا في السن ولا سيما أخوك، فله حق عليك من جهة واجب الدين، ومن جهة واجب الرحم، فإن استقام فالحمد لله، وإلا فنصيحتي لك ألاَّ تبقي عنده؛ لئلا يضرك ولئلا تبتلي بالتأسي به، فيقسو قلبك فنصيحتي لك أن تنتقلي للسكن الجامعي، إذا تيسر ذلك، وإلا فاتركي الدراسة، ولا تبقي عند رجلٍ يتهاون بالصلاة، ولا يرفع بها رأسًا، فإن هذا يضرك في دينك، وربما يسبب لك شرًا عظيمًا، وعاقبةً وخيمة، نسأل الله لك التوفيق، وحسن العاقبة ولأخيك الهداية.