للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا شك أن الكلام في أعراض الناس والغيبة للناس من المنكرات، قال الله جل وعلا: {وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} فالغيبة ذكرك أخاك بما يكره، ولما سئل النبي عن ذلك عليه الصلاة والسلام قال: «إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته» (١) والخلاصة أنها مأجورة على إنكارها، وأن هذا هو الواجب عليها إذا حضرته، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: «من رد عن عرض أخيه بالغيب، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة» (٢) فإنكار المنكر على من فعله أمر لازم على الرجال والنساء جميعا، وعليها أن تجتهد وتسأل الله لهم الهداية، وتخاطبهم بالتي هي أحسن، وتنصح لهم، وتذكر لهم أن هذا فيه خطر، وأنه من أسباب


(١) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الغيبة، برقم (٢٥٨٩).
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، برقم (٢٦٩٩٥) والترمذي في كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الذب عن عرض المسلم، برقم (١٩٣١). دون عبارة بالغيب وقد أخرجها عبد بن حميد في مسنده (٢/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>