للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجعل الربا حربًا لله ورسوله وهذا وعيد عظيم يدل على كبر الذنب وعظمة الذنب، فالواجب الحذر من الربا بجميع أنواعه وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم سواء» (١) فالله حذر من الربا وأخبر أن أهله من أهل النار، وتوعدهم بالنار والرسول صلى الله عليه وسلم كذلك لعنهم على خبث عملهم فالواجب على المسلم أن يتقي الله ويحاسب نفسه في ذلك وأن يحذر جميع أنواع الربا في جميع تصرفاته لأن الربا من أكبر الكبائر كما بينه الله جل وعلا في الآيات التي سمعت وفي قوله صلى الله عليه وسلم: «اجتنبوا السبع الموبقات، أي المهلكات، قلنا: وما هي يا رسول الله؟ فقال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» (٢) فالمحصنة الغافلة المؤمنة


(١) أخرجه مسلم في كتاب المساقاة، باب لعن آكل الربا ومؤكله، برقم (١٥٩٨).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الوصايا، باب قوله تعالى، (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)، برقم (٢٧٦٧)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، برقم (٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>