كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر

باب ما جاء في السحر - أسباب وقوع المس وضيق الصدر والسحر - ج: 3 - ص: 299

ذلك أن يقرأ: قل هو الله أحد والمعوذتين بعد كل صلاة ويكررها ثلاث مرات صباحا ومساء وعند النوم: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، تكفيه من كل شيء، ومن ذلك قراءة الآيتين من سورة البقرة أول الليل {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ} (١) إلى آخر السورة قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «من قرأهما في ليلة كفتاه (٢)»، يعني من كل سوء، ومن ذلك أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه من قالها في الصباح لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها مساء لم يضره شيء حتى يصبح. الإنسان يتعاطى هذه الأمور، يتعاطى هذه الأدعية الشرعية، والأذكار الشرعية، ويبشر بالخير.

س: يقول السائل سمعت أنه لا يجوز علاج السحر ما هو توجيهكم جزاكم الله خيرا؟ (٣)

ج: السحر يعالج، السحر نوعان: نوع خيالي كما قال جل وعلا:

---

(١) سورة البقرة الآية ٢٨٥
(٢) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب شهود الملائكة بدرا، برقم ٤٠٠٨، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة. . .، رقم ٨٠٧
(٣) السؤال السادس عشر من الشريط رقم ٣٥١