للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س: تسأل أختنا وتقول: امرأة كانت تقرض الشخص ألف ريال، على أن يرده ألفًا وثلاثمائة، وهي لا تعرف أن هذا ربًا، فهل يلحقها شيء في ذلك وماذا يجب عليها (١)؟

ج: هذا لا شك أنه ربًا، والذي فعل ذلك قبل أن يعلم، لا شيء عليه كما قال الله في كتابه العظيم، {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، فبيَّن سبحانه أن من جاءه موعظة من ربه، يعني عرف الحق ووُعِظ وذُكِّر فانتهى وتاب إلى الله فلا شيء عليه، ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون، هذا يبين لنا أن الواجب على من عرف الربا، أن يحذره وأن يتباعد عنه وأن يتوب إلى الله من ذلك، وعلى المؤمن أن يسأل ويتفقه في دينه، يتعلم حتى لا يقع فيما حرم الله عليه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين» (٢) متفق على صحته، وهذا يدلنا على أن الإنسان إذا تفقه في


(١) السؤال الثاني من الشريط رقم (١٦١). ') ">
(٢) أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، برقم (٧١)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب النهي عن المسألة، برقم (١٠٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>