للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن الزوجة، والغالب أنه يزول في المرة الأولى، وقد يحتاج له مرة ثانية أو ثالثة والحمد لله العلاج بحمد الله ميسر فأنا أنصح بهذا العلاج، من ظن أنه مسحور أو أنه مصاب بعين، أو محبوس عن زوجته والله جل وعلا جعل هذا من أسباب الشفاء سبحانه وتعالى، وإذا قرأ على نفسه آية الكرسي، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، ومسح على رأسه وصدره ووجهه عند النوم، فهذا ينفع أيضا، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى قرأ في كفيه: قل هو الله أحد والمعوذتين، ينفث في كفيه ثلاث مرات، يمسح بكل مرة على وجهه وصدره ورأسه هذا ينفع بإذن الله، وإذا قرأ معها آية الكرسي كان أيضا من أسباب الشفاء، كل هذه أدوية شرعية، من أصيب بشيء مما يكره، من مرض أو حبس عن الزوجة، أو ظن أنه مسحور أو وجد بغضاء بينه وبين زوجته، فيستعمل هذا والغالب بإذن الله أن الله ينفعه بذلك، وليكن صابرا ويرضى بما عند الله، ويعلم أن الله على كل شيء قدير، وأنه سبحانه هو الشافي المعافي من كل سوء وأنه يصرف العباد كيف يشاء، فليحسن ظنه بربه، ويسأله سبحانه أن ينفع بالأسباب، ويضرع إليه جل وعلا، وهو القائل سبحانه: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} (١) فليضرع إلى الله صادقا، وليسأله أن يشفيه ويعافيه، وأن ينفع بهذه الأسباب، وهو سبحانه الجواد الكريم، القائل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (٢)


(١) سورة البقرة الآية ١٠٢
(٢) سورة البقرة الآية ١٨٦

<<  <  ج: ص:  >  >>