للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام (١)»، وليس للرجل ولا للمرأة إتيان السحرة، يقول عليه السلام: «ليس منا من سحر أو سحر له أو تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له (٢)»، ولكن على من ظن السحر في نفسه أو اتهم بالسحر أن يعالج بالقرآن والدعوات الطيبة، والأدوية النافعة المباحة، هذا هو الواجب، والحمد لله. إذا فعل ذلك يزول السحر بحمد الله، وقد جربنا هذا كثيرا وعلمه وجربه أهل العلم والبصيرة، فهو يزول بالقراءة وبالأدوية النافعة، بل كتبنا رسالة في هذا توزع، واستعملها كثير من الناس ونفع الله بها، فمن أرادها وجدها في دار الإفتاء في المكتب عندنا، يأخذها ويستعمل ما فيها من الدعوات والقراءة، أو يستعمل ذلك له أخوه أو أبوه، أو زوجها إن كانت امرأة، أو أخوها، وهكذا أنت أيتها السائلة في إمكانك أن ترسلي من يأخذ هذه النشرة، التي فيها البيان بالآيات والدعوات، التي تفعل وتفعلينها أنت، أو يفعلها زوجك أو أخوك أو أبوك، ويزول هذا السحر إن شاء الله. والعلاج بما شرع الله هو الواجب، ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، سبحانه وتعالى، علمه من علمه وجهله من جهله. والله جعل كتابه العظيم شفاء لكل داء، قال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} (٣) فإذا قرأ به المصاب أو قرأ عليه غيره من أهل الإيمان والتقوى نفع الله بذلك، آية الكرسي، قل يا أيها الكافرون، قل هو الله


(١) أخرجه الإمام أحمد، مسند أبي هريرة، برقم ٩٢٥٢
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط ج٥، برقم ٤٨٤٤
(٣) سورة فصلت الآية ٤٤

<<  <  ج: ص:  >  >>