للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالواجب على المسلمين ترك ذلك والتوبة من ذلك، والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والرجوع إلى ما شرعه الله، وجاء به رسوله عليه الصلاة والسلام، فالخير كله في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، والشر كله في مخالفة هديه، وما كان عليه أصحابه رضي الله عنهم، فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام، أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (١)» يعني فهو مردود، وقال عليه الصلاة والسلام: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (٢)»، وفي الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري، رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة ويقول: " أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة (٣)»، زاد النسائي بإسناد حسن: «وكل ضلالة في النار (٤)»، وفي حديث العرباض بن سارية


(١) أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور، فالصلح مردود، برقم ٢٦٩٧، ومسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، رقم ١٧١٨
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، برقم ١٧١٨
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم، برقم ٧٢٧٧، ومسلم في كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، برقم ٨٦٧
(٤) أخرجه النسائي في كتاب صلاة العيدين، باب كيفية الخطبة، برقم ١٥٧٨

<<  <  ج: ص:  >  >>