للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي عليه الصلاة والسلام. فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة الحذر من التشبه بأعداء الله في ترك الصلاة، والواجب المحافظة عليها في أوقاتها، الرجل يصليها في الجماعة مع المسلمين، والمرأة تصليها في البيت في وقتها، فهي عمود الإسلام، وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: «لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة» (١) وهكذا قال عمر رضي الله عنه: «لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة» (٢) وكان عمر رضي الله عنه يكتب إلى عماله، ويقول: «إن أهمَّ أمركم عندي الصلاة، فمن حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع» (٣) وبعض الناس يترك صلاة الفجر أو يؤخرها إلى ما بعد طلوع الشمس وهذا منكر عظيم، وشرٌ كبير، وربما ضيع صلاة العصر إذا جاء من عمله، وهذا أيضًا شرٌ عظيم، قد ذهب جمعٌ من أهل العلم إلى أنه يكفر بذلك، نسأل الله


(١) ذكره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن عند تفسير الآية (٢٢١)، من سورة البقرة (حـ٣/ ٦٤).
(٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، باب ما جاء في تكفير من ترك الصلاة عمدًا من غير عذر، برقم (٦٤٩٩).
(٣) أخرجه مالك في الموطأ في كتاب وقوت الصلاة، باب وقوت الصلاة برقم (٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>