للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقولون: كيف تتزوج هذه البنت، وهي ابنة هذا الرجل الفاسق؟ (١)

ج: نوصيك يا ولدي بعدم العجلة، تفاهم مع أبيك بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن واستعن عليه بخواص إخوانك أو أعمامك أو جيرانك، حتى يقنعوه بعدم الزواج بابنة هذا الرجل، ما دام الرجل فاسقًا معلنًا، فتركه أولى، لكن لا يلزم ترك ذلك إذا كانت البنت صالحة وطيبة، فأطع أباك ولا يضرها فسق أبيها، بل كفر أبيها لا يضرها، إذا كانت طيبة معروفة بالخير وفي صفتها لا يمنع ما يتزوج بها، يعني جميلة ومناسبة ومتدينة فالحمد لله، ولا يضرك فسق أبيها، لكن إذا كانت نفسك لا ترغب فيها، فلا تعجل بالأمور، عليك بالحكمة وعدم إغضاب أبيك، ولا تعجل في التزوج حتى تطمئن، وحتى يسمح والدك بترك الزواج أو بالزواج، المقصود أن الواجب عليك التريث وعدم العجلة حتى تقتنع بالزواج أو بعدم الزواج، مع مراعاة خاطر أبيك والتلطف في الاعتذار إليه والتماس من يساعدك على ذلك من خواص أحبابه وأصفيائه. بارك الله فيك.


(١) السؤال الثامن عشر من الشريط رقم (٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>