للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصيبه ما أصابهم من الشر فيفعل أفعالهم، ويحرص على صحبة الأخيار؛ لأن ذلك من أسباب أن يتخلق بأخلاقهم، ولا يأكل الأشياء التي يعلم أنها قد تضر، وما أشبه ذلك.

س: الأخ: ر. س. س. يسأل ويقول: قرأت في كتاب التوحيد، هذا الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر (١)» السؤال: ماذا يقصد صلى الله عليه وسلم بقوله: لا عدوى؟ والعلم الحديث قد أثبت أن كثيرا من الأمراض تنتقل بالعدوى. وضحوا لي هذا الأمر، جزاكم الله خيرا؟ (٢)

ج: الحديث المذكور صحيح، أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين، زاد مسلم: «ولانوء ولا غول (٣)» في الحديث أيضا: «ويعجبني الفأل " قيل يا رسول الله ما الفأل؟. قال: " الكلمة الطيبة (٤)» فالعدوى: التي نفاها الرسول صلى الله عليه وسلم، هي ما يعتقده أهل الجاهلية من الكفرة، أن الأمور تعدي بطبعها من دون قضاء الله وقدره سبحانه، وأن


(١) البخاري الطب (٥٤٢٥)، أبو داود الطب (٣٩١١)، أحمد (٢/ ٤٣٤).
(٢) السؤال الثالث من الشريط رقم ٢٨٠
(٣) أخرجه الإمام البخاري في كتاب الطب، باب لا عدوى، برقم ٥٧٧٦، ومسلم في كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه الشؤم، برقم ٢٢٢٤
(٤) البخاري الطب (٥٤٤٠)، مسلم السلام (٢٢٢٤)، الترمذي السير (١٦١٥)، أحمد (٣/ ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>