للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س: قرأت في أحد الكتب وهو كتاب: (حكم وإرشادات)، يقول صاحب الكتاب هذه الوصية: كن راجيا عفو الله تعالى ورحمته، وحسن الظن بالله عز وجل، أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بشرح هذه العبارة، جزاكم الله خيرا (١).

ج: يجب على المؤمن دائما وهكذا المؤمنة، أن يسير إلى الله في أعماله وأقواله بين الخوف والرجاء، وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى، لأن الله جل وعلا أمر عباده بأن يحسنوا به الظن، وبأن يخافوه ويرجوه، فقال جل وعلا: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (٢)، وقال سبحانه: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} (٣)، وقال: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} (٤)، فالمؤمن مأمور برجاء ربه وخوفه سبحانه، فيخافه ويرجوه، قال تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (٥) {وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} (٦)، وقال سبحانه: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ} (٧).


(١) السؤال السابع عشر من الشريط رقم ٣٩٦.
(٢) سورة آل عمران الآية ١٧٥
(٣) سورة الكهف الآية ١١٠
(٤) سورة البقرة الآية ٤٠
(٥) سورة الحجر الآية ٤٩
(٦) سورة الحجر الآية ٥٠
(٧) سورة غافر الآية ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>