للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس عنده التحمس من المسارعة والمسابقة إلى الصلاة، ولكنه يصلي والحمد لله، فالواجب عليك السمع والطاعة في المعروف، وعدم طلب الطلاق، والتعاون معه على الخير من جهة حثه على المطالعة والمذاكرة، وحضور حلقات العلم، وسماع هذا البرنامج (نور على الدرب) حتى يستفيد، وحضور حلقات العلم إذا وجدت عندكم من علماء السنة وأهل الخير، حتى يستفيد، أما طلب الطلاق فلا وجه له، وليس من اللازم أن يكون زوجك مثلك في العلم، قد يكون الزوج دون المرأة، وقد يكون فوقها في العلم، وإذا من الله عليك بالعلم فأحسني إليه، ووجهيه بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، ورغبيه بالخير، وساعديه بكل ما تستطيعين، وشجعي أقاربه، كأبيه، أو أخيه حتى يرغبوه، حتى يساعدوه في التفقه في الدين والتعلم، ولا أنصحك أبدا أن تطلبي الطلاق، بل لا يجوز لك ذلك طلب الطلاق، ليس هنا ما يوجب طلبه، ولا يسبب طلبه، وفي الحديث: «أيما امرأة طلبت الطلاق من دون بأس، لم ترح رائحة الجنة» (١) فالواجب عليك الصبر والاحتساب والتعاون مع أهل


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده، من حديث ثوبان رضي الله عنه، برقم (٢١٨٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>