التقليل في النفقة، كل هذا واجب، عليك أن تنفق بالمعروف، وعليك أن تحذر السهر، الذي يضر زوجتك ويضرك، ويسبب أيضا فساد دينك، فإن السهر شره عظيم، قد تضيع معه صلاة الفريضة، قد يكون معه أناس من أهل الشر، يضرونك ويجرونك إلى أنواع الفساد، فاحذر، والرسول نهى عن السمر بعد العشاء، فالسنة أن تفيء إلى بيتك بعد العشاء، وأن تنام مع أهلك، تستريح في بيتك، تدع السهر بعد العشاء، ويجب على الرجل أن يحذر صحبة الأشرار، صحبة الأشرار شرها عظيم، والواجب العناية بصحبة الأخيار، وعدم السهر، والعناية بالصلوات الخمس، والمحافظة عليها في الجماعة، وحسن الخلق مع الزوجة، وطيب الكلام مع الزوجة، هكذا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:«خياركم خياركم لنسائهم»(١) والله يقول وهو أعظم: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} ويقول سبحانه: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} نسأل الله
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه برقم (٧٣٥٤).