للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالله أو بكلامه وصفاته، لا بأس. أما بحق القرآن، حق القرآن فيجب أن تعظمه، وأن تعمل به، وهذا من عملك، وعملك مخلوق. فلا تقسم بالمخلوقات، لكن تقسم بنفس القرآن، بالله، بكلام الله، بعلم الله، بعزة الله. تقسم بالله أو بصفاته، لا بأس.

وعليك أن تجتنب الدخان وسائر المحرمات، عليك أن تحذر الدخان والشيشة والخمر، وجميع المخدرات والمسكرات، وإن لم تحلف، وإن لم تقسم. يجب عليك أن تجتنبها وتحذرها؛ لأنها منكرة ومحرمة. فالواجب عليك الحذر منها وتركها مطلقا، ولو لم تحلف.

س: يسأل المستمع، ويقول: هل يجوز الحلف بكتاب الله؟ (١)

ج: نعم؛ لأن القرآن كلام الله، فإذا قال: وكتاب الله، يقصد القرآن، أو كلام الله، أو وعزة الله - فلا بأس؛ لأن الله جل وعلا يحلف به وبصفاته، كما قال عليه الصلاة والسلام: «من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت (٢)»، فمن حلف بالله أو بصفة من صفاته فقد حلف بالله، بعزة الله، بعلم الله، بكلام الله، بكتاب الله، كل هذا حق.


(١) السؤال الرابع والعشرون من الشريط رقم ٣٩٢.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الشهادات، باب كيف يستحلف، برقم ٢٦٧٩، ومسلم في كتاب الأيمان، باب النهي عن الحلف بغير الله تعالى، برقم ١٦٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>