للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسب الرسول عليه الصلاة والسلام، يكون فعله كفرا أكبر، نعوذ بالله من ذلك، وهكذا من استغاث بالأموات أو بالأصنام، أو دعاهم لكشف ضر أو جلب النفع، أو طلبهم المدد، المدد المدد يا سيدي فلان، أو من الأصنام أو من الأحجار أو من الجن، كل هذا يكون كفرا أكبر، لأن هذا مما يناقض لا إله إلا الله، فلا بد في حق من قال: لا إله إلا الله، ألا ينقضها بأعماله، ولا بأقواله، ولا بد أن يعتقد ما دلت عليه، من توحيد الله وأنه مستحق للعبادة سبحانه وتعالى، فإذا قالها ولم يعتقد معناها أو لم يعمل بمقتضاه صار كافرا، كالمنافقين يقولون: لا إله إلا الله، وهم في الدرك الأسفل من النار، لأنهم قالوها باللسان فقط، وهكذا كثير من المرتدين ممن ينتسب للإسلام، يقول: لا إله إلا الله، ولكنه يتعاطى ضدها من القول والعمل، فلا ينفعه دعوى الإسلام، ولا ينفعه قول: لا إله إلا الله، مع كونه أتى بما يناقضها من الذبح لغير الله كالجن، أو دعاء غير الله كالأموات، أو الأصنام أو ما أشبه ذلك، أو الاستغاثة بغير الله عند الشدائد، أو ما أشبه هذا من أنواع العبادة التي يصرفها لغير الله، فإنه يكون بذلك مشركا شركا أكبر وعليه أن يبادر بالتوبة قبل أن يموت على ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>