للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س: السائلة: أم محمد من الرياض، تقول: سماحة الشيخ يتردد على ألسنة بعض الناس بأن الدين في القلب، هل يصح هذا القول؟ (١)

ج: الإيمان أصله في القلب، مثلما قال صلى الله عليه وسلم: «التقوى هاهنا، وأشار إلى صدره (٢)» يعني في القلب، وإذا صلح القلب صلح الجسد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد الجسد كله (٣)» هذا صحيح متى صلح القلب وعمره الله بالتقوى، والخشية لله استقام البدن، استقامت الجوارح، في طاعة الله، ومتى خبث القلب بالنفاق والكفر والضلال خبثت الجوارح، وانقادت له. فالأساس هو القلب، متى أصلحه الله وعمره بالتقوى انقادت الجوارح لطاعة الله، ورسوله والكف عن محارم الله، ومتى خبث القلب بالكفر والنفاق والفجور واتباع الهوى، انقادت الجوارح لأعماله السيئة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


(١) السؤال الثامن من الشريط رقم ٤٠٣.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه، برقم ٥٢، ومسلم في كتاب المساقات، باب أخذ الحلال وترك الشبهات، برقم ١٥٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>