للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالله قدر الأشياء سابقا، وعلم أهل الجنة وأهل النار، وقدر الخير والشر والطاعات، والمعاصي كل إنسان يسير فيما قدر الله له، وكل مسير لما خلق له، جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه ذات يوم: «ما منكم من أحد إلا ويرى مقعده من الجنة ومقعده من النار. قالوا: يا رسول الله، ففيم العمل؟ يعني ما دامت مقاعدنا معروفة من الجنة والنار، ففيم العمل، قال عليه الصلاة والسلام: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسروا لعمل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسروا لعمل الشقاوة، ثم تلا قوله سبحانه: (٧)»، فأنت يا عبد الله عليك أن تعمل، ولن تخرج عن قدر الله سبحانه وتعالى، عليك أن تعمل وتجتهد بطاعة الله، وتسأل ربك التوفيق، وعليك أن تحذر ما يضرك، وأسأل ربك الإعانة على ذلك، وأنت ميسر لما خلقت له، كل ميسر لما خلق له، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.


(١) أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب: (فسنيسره للعسرى)، برقم ٤٩٤٩، أخرجه مسلم في كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي، في بطن أمه، وكتابه رزقه وأجله وعمله، وشقاوته وسعادته، برقم ٢٦٤٧، سورة الليل، الآيات ٥ - ١٠.
(٢) سورة الليل الآية ٥ (١) {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}
(٣) سورة الليل الآية ٦ (٢) {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}
(٤) سورة الليل الآية ٧ (٣) {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}
(٥) سورة الليل الآية ٨ (٤) {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى}
(٦) سورة الليل الآية ٩ (٥) {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى}
(٧) سورة الليل الآية ١٠ (٦) {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}

<<  <  ج: ص:  >  >>