للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشر، ليتوقى ما يضره ويبتعد عما يضره بالأسباب التي شرعها الله، كما يتعاطى أسباب الصحة والعافية بالأسباب التي شرعها الله، فيأكل ويشرب، ويتقي ما يضره، لأن الله أمر بذلك، ويعالج الأمراض، لقوله صلى الله عليه وسلم: «تداووا ولا تداووا بحرام (١)»، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله (٢)»، فإذا أراد الله غلبة المرض: استمر المرض، وصار لا يرجى برؤه، وإذا أراد الله استمرار الصحة، استمرت الصحة وقل المرض، وقد يبتلى الإنسان بهذا وهذا تارة وهذا تارة، ولا سيما المسلم، يبتلى بالأمراض ليكفر الله بها من خطاياه، ويحط بها من سيئاته، كما في الحديث الصحيح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يصب منه (٣)»، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أصاب مسلما من هم ولا غم ولا نصب، ولا وصب، ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة (٤)».


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الطب، باب في الأدوية المكروهة، برقم ٣٨٧٤.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسند الكوفيين، حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه، برقم ١٧٩٨٨.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب المرض، باب ما جاء في كفارة المرض، برقم ٥٦٤٥.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب المرض، باب ما جاء في كفارة المرض، برقم ٥٦٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>