للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضل السواك والترغيب فيه، ومن ذلك ما رواه الشيخان؛ البخاري ومسلم في الصحيحين، عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة (١)» وهذا يدل على تأكد السواك وشرعيته؛ لأنه صلى الله عليه وسلم رغب فيه وحرض عليه، وإنما أراد أمر الوجوب، يعني: لأمرتهم أمر إيجاب، وإلا فأمر الاستحباب، ثبت عنه عليه الصلاة والسلام ما يدل على استحبابه وشرعيته، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب (٢)» أخرجه النسائي وغيره بإسناد صحيح، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء (٣)» ومن ذلك ما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان عليه الصلاة والسلام يبدأ بالسواك إذا دخل منزله (٤)» وكان يستعمل السواك كثيرا – عليه الصلاة والسلام – «وكان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك (٥)» رواه الشيخان من حديث أبي حذيفة رضي الله عنه، والأحاديث في هذا كثيرة، تدل


(١) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب السواك، برقم (٢٥٢).
(٢) أخرجه النسائي في كتاب الطهارة، باب الترغيب في السواك، برقم (٥).
(٣) أخرجه أحمد في مسند المكثرين، برقم (٩٩٢٨)، ومالك في كتاب الطهارة، باب ما جاء في السواك، برقم (١٤٨).
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب السواك، برقم (٢٣٥).
(٥) متفق عليه رواه البخاري في كتاب الوضوء، باب السواك، برقم (٢٤٦)، ومسلم في كتاب الطهارة، باب السواك، برقم (٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>