للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س: هل يجوز الوضوء بالماء الدافئ، وخاصة في أيام البرد القارص؟ (١)

ج: نعم، هو الأفضل، أفضل بالماء الدافئ؛ لأنه أبلغ في الإسباغ، لكن إذا احتاج الماء البارد وصبر عليه له فضل عظيم؛ لما جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات، ويغفر به الخطايا؟، قالوا: بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره (٢)» –وفي لفظ قال: «في السبرات – يعني في البرد – وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط (٣)» أخرجه مسلم في صحيحه، فإسباغ الوضوء في المكاره في حالة شدة البرد عند الحاجة إليه هذا يدل على قوة الإيمان، ويكون الأجر أعظم، لكن إذا تيسر له الماء الدافئ يكون أفضل؛ لأن هذا الماء الدافئ أعون له على الإسباغ، وإكمال الوضوء كما شرعه الله سبحانه وتعالى، وأبلغ أيضا في إزالة الأوساخ والنظافة.


(١) السؤال السادس والثلاثون من الشريط رقم (٣٥٤).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره، برقم (٢٥١).
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره، برقم (٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>